الابراهيمية بين خداع المصطلحات وخطورة التوجيهات
الكاتب : إسماعيل علي محمد

مما لا يخفى أن اختيار الغربيين للمصطلحات التي تكون عنوانًا لدعواتهم المشبوهةِ يكون مدروسًا بعنايةٍ كبيرة، ومن ذلك مصطلح "الإبراهيمية" الذي يتّسِم بالبريق، والإغراءِ الكامن في استغلال الاسمِ النبويِّ الكريم، ورمزيةِ ومكانةِ أبي الأنبياءِ إبراهيمَ عليه السلام، والخداعِ المتَستِّرِ بالحديث عن المشترَك الإبراهيميّ، الذي يُوارِي حقيقةَ المشروعاتِ والتوجّهاتِ الخطيرةِ الماحقة، فغدا عنوانًا ظاهِرُه يلمع بالرحمة، وباطِنُه ينذر بالشر والهلاك !!
ومصطلح "الإبراهيمية" ليس إسلاميًّا، ولم يكن متداوَلًا في مصادرنا، وتراثِ أئمتِنا القدامى والمحْدَثين، ومِثْلُه مصطلح "الأديان الإبراهيمية"، أو "الدين الإبراهيميّ"؛ فهو أيضا ليس له أصل في الشرع، وإنما المعروف مصطلح واحد هو دين الإسلام، الذي هو دين إبراهيمَ وجميعِ الأنبياء، من آدم حتى خاتمهم محمدٍ ـ عليهم صلاةُ الله وسلامُه 
وقد وقف الغربُ وراء اختراعِ هذه الدعوةِ "الإبراهيمية" وترويجِها؛ لمآربه الخطيرةِ، وأهدافِه الضارةِ بنا دينيًّا وسياسيًّا، مثلما صدّر لنا من قبلُ دعواتٍ أخرى هدامةً، كالعلمانية والقومية وغيرِهما.
وفي هذا البحث يلقِي الأستاذ الدكتور "إسماعيل عليّ" الضوءَ على حقيقة "الإبراهيمية"، ونشأتِها، ومَن يقف وراءها، ومخاطرِها، وحُكمِها في ميزان الشرع، ثم واجبِ المسلمين نحوها.
وبالله التوفيق

كافة الحقوق محفوظة لحوار الثقافات